الندوة المجالية : مستقبل جهة كلميم- واد نون في قلب المشاورات الخاصة ببلورة توجهات السياسة العامة لإعداد التراب.
نظمت وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير و الاسكان وسياسة المدينة ، يومه الثلاثاء 28 يونيو 2022، بمقر جهة كلميم – واد نون ، تحت رئاسة السيد الكاتب العام لولاية جهة كلميم – واد نون ، ندوة مخصصة للاستشارات الجهوية مع الفاعلين المحليين والجهويين في التنمية المجالية بحضور كل من نائب رئيس مجلس الجهة و منتخبو الجهة والأساتذة الجامعيين بهدف بلورة توجهات السياسة العامة لإعداد التراب.
ويعد هذا النقاش العمومي، مناسبة ذات أهمية بالغة من أجل البناء المشترك للتوجهات العامة لسياسة إعداد التراب مع جميع الفاعلين و كذا مختلف القوى الفاعلة على الصعيد الجهوي، ومناقشة القضايا والرهانات والتوقعات ذات الأولوية التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار، وذلك في إطار مقاربة أفقية تعمل على إدماج الرهانات السوسيواقتصادية والبيئية و الاجتماعية والثقافية والحكامة . ومن هذا المنطلق، فهذه المناسبة تدعو لبلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة لإعداد التراب، أكثر إنتاجية واندماجية واستدامة، قادرة على مواجهة مختلف التحديات والرهانات الجهوية؛ ترتكز على الاستشراف الترابي، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتقليص التفاوتات بين مجالات الجهة، والمساهمة في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، وتقوية قدراتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، والتفكير في إرساء أسس تخطيط يقوم على مراعاة الخصوصيات المحلية والترابية.
ومن اجل تعميق النقاش، نظمت على هامش هذه الندوة المجالية ورشتي عمل تم من خلالهما مناقشة اشكاليات مهمة وتبادل الآراء حول محورين رئيسيين يميزان منطقة كلميم واد نون وهما:
– تعزيز قاعدة اقتصادية مستدامة وذلك راجع لما تتميز به جهة كلميم-واد-نون من تغليب للقطاع الثالث مع تواجد و حضور مهم للقطاع العمومي؛
– اما المحورالثاني، فيتعلق بالموروث الطبيعي والثقافي الذي هو في صلب أولويات الجهة، لما تزخر به جهة كلميم واد- نون “بوابة الصحراء المغربية” من موقع جغرافي خاص، فهي صلة وصل بين شمال وجنوب البلاد، وهي ملتقى للثقافات الصحراوية والأمازيغية، مما يحث بقوة على عملية تثمين الثقافة والتراث اللذان تزخر بهما الجهة، من خلال إنعاش السياحة البيئية والسياحة البديلة. وتشكل هذه المسألة أهمية قصوى بالإضافة إلى المحور الأساسي المتعلق بالحفاظ على الموارد المائية وتدبير العجز المائي، وكذلك الحفاظ الموارد البيئية )الغابات، المناطق الفلاحية والرعوية، والحد من المخاطر الطبيعية وحماية المناطق الهشة : الواحات( وهذا ما يشكل رهانا أساسيا للجهة.
و في نهاية هذا الحوار الجهوي، ودعما للقوة الاقتراحية المسؤولة والبناءة التي بلورها الفاعلون المحليين و الجهويين وتثمينا للحوار الجدي الذي بوشر وما يزال بين ممثلي الجهة و ممثلي الوزارة، تم تقديم عدة توصيات و اقتراحات ستشكل الدعامة الاساسية لتحديد توجهات السياسة العامة لإعداد التراب.






