📰 ذكرى استرجاع سيدي إفني.. محطة مشرقة في مسار استكمال السيادة الوطنية

يُخلد الشعب المغربي، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، الذكرى الـ56 لاسترجاع مدينة سيدي إفني، والتي تُعد محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 1969، تم جلاء آخر جندي أجنبي عن المدينة، في لحظة تاريخية تجسدت فيها بطولات أبناء قبائل آيت باعمران، الذين قدموا نماذج من التضحيات والمقاومة المسلحة ضد الاستعمار الإسباني، وشاركوا بفعالية في ثورة الملك والشعب.
وبهذه المناسبة، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن سيدي إفني كانت معقلًا للمقاومة الوطنية ومنطلقًا لعمليات الفدائيين، حيث ساهمت المنطقة في دعم جيش التحرير بالسلاح والرجال، وسجلت حضورًا قويًا في معارك بطولية مثل تبلكوكت، تيغزة، بورصاص، وغيرها.
كما استحضرت المندوبية، في بلاغ لها، الأدوار الرائدة التي لعبتها هذه الربوع المجاهدة في مسيرة التحرير، ومكانتها في خطاب العرش التاريخي للملك الراحل محمد الخامس بمحاميد الغزلان سنة 1958، والذي شدد فيه على مواصلة العمل لاسترجاع كافة الأقاليم الجنوبية.
وأبرزت المندوبية أن تحرير سيدي إفني شكّل امتدادًا طبيعيًا لانتصارات المغرب في استرجاع طرفاية (1958)، ومقدمة لمسيرة التحرير الكبرى التي تُوجت بالمسيرة الخضراء واسترجاع الصحراء سنة 1975، وإعلان الوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة.
وفي السياق ذاته، تنظم المندوبية السامية مهرجانًا خطابيًا ولقاءات تواصلية بمدينة سيدي إفني، إلى جانب تكريم عدد من قدماء المقاومين، وتوزيع إعانات اجتماعية، فيما ستحتضن فضاءات الذاكرة التاريخية الـ105 عبر ربوع المملكة احتفاليات وندوات تبرز أبعاد هذا الحدث التاريخي في مسار المغرب الحديث.