دورة فبراير للمجلس الجماعي طانطان بلوكاج بدون سابق إنذار
بعد مرحلة من الهدوء الحذر والتجانس المؤقت يبذو أن تحركات رئيس جماعة طانطان السيد الحبيب الومان الأخيرة على عدة مستويات محليا وجهويا وتناغمه الكبير مع السيد العامل المعين حديثا عبد الله شاطر من خلال العمل المشترك والحضور البارز والمستمر في الميدان، تقلق بعض الجهات السياسية بالإقليم، خصوصا أننا في سباق زمني غير مسبوق مع الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وفي الوقت الذي يجري فيه تنزيل برنامج التأهيل الحضري وتسلط الأضواء على عدة تغييرات هامة بالإقليم، تسود معها داخل الأوساط الإجتماعية حالة من الارتياح والتفائل بغد أفضل تنمويا واقتصاديا، حدث تطور لافت يتجسد في غياب أعضاء المجلس البلدي عن دورة 6 فبراير 2025 ،وبالنظر إلى التوقيت الذي جرى فيه الإعداد لتنفيذ سيناريو أشبه بإنقلاب أبيض داخل جماعة طانطان سيكون الخاسر الأكبر فيه والوحيد والمؤكد هو المدينة التي بالكاد تنفست الصعداء، وفي عز السباق الانتخابي المحموم ليس غريبا ظهور تحركات ومعاكسات سياسية محكومة بالنزعة والهواجس الانتخابية،ولنفهم قليلا طبيعة الوضع الحالي علينا أولا فهم تشكيلة المجلس المعقدة التي بنيت أساسا على توافقات مرحلية متقلبة وهجينة مبلقنة وغير منسجمة،وبالرغم من كل هذا ورغم هشاشة الأغلبية استطاع الرئيس بشهادة الكثيرين خلق تقدم ملحوظ في أداء الجماعة ،ووفق إلى حد كبير في تنفيذ وعوده الانتخابية بانسجام واضح مع تصريحه يوم تنصيبه رئيسا وصرح للجريدة الإلكترونية طانطان 24 : ” سنعمل على ترك بصمة إيجابية”. وجميعنا نعلم ضعف الإمكانيات وغياب الظروف الملائمة لتحقيق كافة تطلعات الساكنة ،لكن بصمته كانت حاضرة من خلال عدة شراكات ومشاريع واسهامات على الأرض لا يمكن انكارها. لكن المثير في حركة النصاب القانوني هذه هو غياب أي أسباب أو إشارات مسبقة تدل على الأقل على أهدافها، بحيث لم يسجل قبلها أي موقف أو مؤشر يفهم منه أي إختلافات أو تعارض في التصورات من شأنها الدفع نحو هذا التصعيد المفاجئ ضد الرئيس، بإستثناء بعض المناكفات السياسوية المحدودة من وقت لأخر سرعان ما تتبخر، لكن، وباختصار شديد، الاستنتاجات المطروحة لحد الساعة بقوة توحي بدخول المجلس مرحلة عض الأصابع وتغيير المواقف والمواقع لأسباب متعددة بحسب وزن وتأثير ونوايا كل عضو من الأعضاء، وللحكم على هذا المستجد الخطير والغير مفهوم لابد أن ننتظر انعقاد الدورة المقبلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وسيناريوهات التعامل معها على جميع المستويات،ومن باب الحرص على المصلحة العامة للساكنة نتمنى أن يتحلى جميع الأعضاء على اختلاف اللون السياسي بالقدر الكافي من المسؤولية لاستيعاب حساسية المرحلة الحالية ،وتغليب الطنطان قبل أي حسابات تهدم ما تم بناءه وتحقيقه من مكاسب وتفوت فرصة كسب الزمن التنموي لتحقيق أكبر قدر من تطلعات المواطنين المتابعين للمتغيرات الإيجابية بالمدينة