الشعب المغربي يحتفي بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد

تحتفل المملكة المغربية اليوم بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، وهي محطة مشرقة في تاريخ الوطن، تستحضر فيها الأجيال تضحيات الرجال والنساء الذين خاضوا غمار الكفاح الوطني بقيادة العرش العلوي المجيد، دفاعًا عن حرية الوطن وكرامة المواطن، وترسيخًا لروح الانتماء والوحدة.
لقد شكّل حدث الاستقلال ثمرة نضال طويل خاضه المغاربة بتلاحم متين بين العرش والشعب، تجسّد في المواقف الشجاعة لبطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وفي الالتفاف الشعبي الواسع حول مطالب الحرية واسترجاع السيادة الوطنية. وهو نضال توّج بعودة الملك الشرعي إلى عرشه وعودة الأمل إلى الشعب المغربي، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وإذا كانت ذكرى الاستقلال مناسبة لاستحضار أمجاد الماضي، فإنها كذلك فرصة للتذكير بقيم الوطنية الصادقة والعمل المتواصل، وهي القيم التي حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، طيلة 26 سنة من توليه العرش، على ترسيخها من خلال مشروع حضاري متكامل، يقوم على تعزيز الوحدة الترابية للمملكة، وصيانة مقدسات الأمة، وتثبيت الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الشاملة في جميع أقاليم البلاد.
لقد واصل جلالته مسيرة الدفاع عن السيادة الوطنية، ولاسيما في ما يتعلق بقضيتنا الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، عبر رؤية دبلوماسية متبصّرة حققت للمملكة انتصارات متتالية إقليميًا ودوليًا، وأكدت المكانة الرفيعة للمغرب كشريك موثوق ومؤثر في محيطه.
وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة، نتقدم إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بأصدق التهاني والتبريكات، مقرونة بأطيب الأمنيات بأن يديم الله عليه نعمة الصحة والعافية، ويُمتع الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والطمأنينة. كما نسأل العلي القدير أن يُعيد هذه الذكرى المجيدة على الشعب المغربي بمزيد من التقدم والرخاء والازدهار، وأن يظل وطننا العزيز منارة للأمن والاستقرار والكرامة.
عيد استقلال مجيد، وكل عام والمغرب بخير وأمان.
