بقلم: الاستاذ الحسان ميروش محام بهيئة المحامين اكادير ،كلميم والعيون.
مقترح الحكم الذاتي في الصحراء……وبوادر الاقصاء.
اطل علينا رئيس جهة العيون واد الدهب بتصريح غريب قسم فيه المغرب الى نصفين شمال الطاح وجنوبه معتبرا ان الحكم الداتي يجب أن يشمل هده الأخيرة فقط بعلة انها منطقة نزاع وانها حدود ورثها عن الاستعمار.
وهدا التصريح غير مقبول من مسؤول يسير جهة بحجم العيون حاضرة الصحراء المغربية وقلبها النابض الدي يجمع مختلف شرائح المجتمع المغربي من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله.
وغني عن البيان ان مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب مند سنة 2007 لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وضع في أولوياته بنودا لا تقبل التفاوض وفي مقدمتها السيادة المغربية على صحرائه وهي السيادة التي تأكدت مع القرار الأممي الاخير 2797 بالتالي فاي حل أو تحيين للحكم الداتي لن يكون الا في هدا الإطار ومن يريد ترسيم الحدود الوهمية او الحدود الاستعمارية ندكره ان الصحراء كانت دوما مغربية وقبائل الصحراء أكدت بيعتها قبل الاستعمار وبعده ولا مجال للمطالبة بتقسيم المغرب سواء في إطار الحكم الداتي ولا في تقرير المصير.
كما ندكر السيد الرئيس ان مؤسسي البوليزاريو ما فتؤوا يوكدون انهم مغاربة وان تأسيس الجبهة كان بسبب خطأ النظام المغربي وبعض الاحزاب في تعاطيها مع شباب اغلبهم من أبناء مدينة طانطان وهم بالمناسبة إباء جهة كلميم وادنون التي أراد السيد الرئيس تجريدها من هويتها لحاجة في نفسه.
ويكفي ان يعود الى مقترح الحكم الداتي في آخر صيغة له ليكتشف انه مقترح متوازن لم يتطرق مطلقا الى اي حدود جغرافية وإنما أسس على معيار مجتمعي متوازن ياخد بعين الاعتبار تمثيلية أبناء القبائل الصحراوية وثمثيلية ساكنة هده المناطق من أجل تمكينها من تدبير أمورها بنفسها في إطار تدبير ترابي حداثي ومندمج.
وفي الاخير ندكر رئيس الجهة ان ارتباكه في الرد على سؤال موقفه الشخصي واقراره بأن قبائل وادنون شانها شان باقي الجهات نسيج مجتمعي واحد كاف للرد على ميولاته الاقصائية وله ان يرجع الى سجلات المينورسوا بشأن الاستفتاء في الصحراء وان يتمعن في تشكيلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ليدرك جسامة المنزلق الدي سقط فيه.
