فريق النهضة الرياضية الصحراوية هو أكثر من مجرد نادي

 


بقلم : نصر الله مهند

تتجاوز كرة القدم كونها مجرد رياضة للترفيه والتسلية فهي لغة العصر الحديث التي تتقنها مختلف الشعوب والأمم رغم اختلاف اعراقهم واجناسهم . 

وهذا ما يجعلها الرياضة الاكثر حبا وشعبية في العالم .

كما أن كرة القدم أصبحت محرك اقتصادي قوي ، وسبب من أسباب التطور والارتقاء والتنمية. 

هذا ما كنا ننتظره في بلدنا من رياضة كانت سبب في تحقيق الرفاهية للشعوب واقلاع اقتصادي للدول بتحسين جودة الحياة فيها وازدهار بنيتها التحتية سواء من خلال دورياتها المحلية القوية او تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية .

لقد باتت الازمات والنكبات هو العنوان الذي يطغى على واقع كرة القدم الوطنية ، خصوصا جانب التدبير والتسير داخل مختلف العصب والأندية. 

ولنا في ذالك اكبر نموذج وهو فريق النهضة الرياضية الصحراوية بطانطان .

والحقيقة لم يكن اختيارنا لعنوان المقال وليد الصدفة او من باب العبث ، بل كان عنوان صادق يتحدث عن واقع مؤلم حقيقي مغلف بكثير من الحسرة والشجن ، 

فالنهضة الرياضية الصحراوية هو أكثر من مجرد فريق ، فهو هوية الماضي والحاضر لمدينة عرفت كل أنواع الظلم وعاشت ابشع انواع التهميش ، فهو إرث الأجداد تمسك به الأبناء وحافظ عليه الأحفاد ، في صيرورة وفاء استمر مسارها لسنوات طويلة .

واليوم تعرف مدينة طانطان احتقان وغليان شبابي قد يضع السلم الاجتماعي الهش في مهب الرياح .

فمتى يدرك من يهمهم الأمر أن الغاضبين والناقمين والساخطين على وضع النادي لم ولن يتراجعوا حتى تحقيق كل مطالبهم ، برحيل المكتب المسير اولا ، ومحاسبة الفاسدين ثانيا ، وعدم استغلال الفريق في مكر الساسة والسياسة . 

لقد أصبح نادي النهضة الصحراوية مسرح للتجاذبات والصراعات ومطية لتصفية الحسابات ووسيلة لجلب الأصوات في الانتخابات ، دون مراعاة لمشاعر المشجعين وعشاق النادي المحبين ، الذين قد يسامحون في كل شي وقد يستغنون عن أي شيئ إلى المساس بفريقم ورؤيته يتخبط في مشاكل اغرقته في مستنقع النتائج الكارثية .

نعم اخي القارئ لم يكفيهم واقع المدينة المزري وما تعانيه من غياب التنمية والنقص الحاد في البنية التحتية حتى ارادو سرقة اخر ما يتمسك به الشباب ويبعدهم عن خطر الأكتئاب وهو حبهم للنهضة الرياضية .

فمتى يعلم هؤلاء أن أبناء مدينة طانطان يرون في ناديهم أكثر من مجرد فريق.

طانطان 24