طانطان/علي احمد أهل حمادي العلوي
بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، تأتي كلمات الخطاب الملكي السامي لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعز الله أمره، لتشكل تجسيدًا حقيقيًا للالتزام الثابت والراسخ بالقضايا الوطنية، وخاصة الدفاع عن حوزة الوطن من طنجة إلى الكويرة. حيث أكد جلالته في خطابه على تمسك المملكة المغربية بمبادئ الوحدة الوطنية والتراب الوطني، وبالاستمرار في تعزيز الوحدة والترابط بين جميع مكونات الشعب المغربي، في مواجهة كل التحديات التي قد تهدد استقرار وسلامة الوطن.
هذا الخطاب لا يقتصر على كونه دعوة للاحتشاد خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك، بل هو أيضًا إعلان عن فخر واعتزاز الشعب المغربي بإنجازاته وتاريخه النضالي. إن الالتزام الكامل والمستمر وراء القائد الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو تعبير عن الوفاء للعهد والمسؤولية في الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، وتجسيد حقيقي للترابط القوي بين القائد والشعب.
إننا، كأبناء لهذا الوطن العزيز، نستشعر في هذه المناسبة العظيمة فخرًا واعتزازًا بما تحقق بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، ونتعهد بمواصلة العمل الجاد والمخلص من أجل ضمان أمن واستقرار المملكة. كما نرفع أكف الدعاء إلى العلي القدير أن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يحفظه لنا قائدًا حكيمًا وملهمًا في مسيرة التنمية والتقدم.
إنها لحظات تاريخية تخلد في ذاكرة الشعب المغربي، وتؤكد من جديد العزيمة الصادقة في مسيرة بناء الوطن، والتزامنا الكامل بكل ما يعزز من وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي.